goodgirl مديرة goodgirl
عدد الرسائل : 2215 العمر : 31 الموقع : goodgirl.ahlamontaa.net المزاج : رائع نقاط : 37649 تاريخ التسجيل : 18/08/2009
بطاقة الشخصية حقول اللعب: (0/0) التصويب: (0/0)
| موضوع: طريق الدعوة الجمعة يوليو 09, 2010 1:44 am | |
| المعالم المهمة في الصراع مع أعداء الملة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...................... وبعدفقد اقتضت حكمة أحكم الحاكمين الصراع بين الحق والباطل والخير والشر ليميز الله الخبيث من الطيب ، قال تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) وقال تعالى : {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا]وقد أوجب الله جهاد المنافقين كما أوجب جهاد الكافرين قال الله تعالى ( يا أيها النبي جاهد الكفاروالمنافقين و أغلظ عليهم) قال ابن القيم : جهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار .. وهو جهاد خواص الأمة .. وورثة الرسل .. والقائمون به أفراد في العالم .. والمشاركون فيه والمعاونون عليه إن كانوا هم الأقلين عدداً .. فهم الأعظمون عند الله قدراً., وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " جَاهِدُوا الْمُنَافِقِينَ بِأَيْدِيكُمْ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَبِأَلْسِنَتِكُمْ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا إِلا أَنْ تَكْفَهِرُّوا فِي وُجُوهِهِمْ فَاكْفَهِرُّوا " .فكما يكون جهاد الكفار بالسيف والسنان فجهاد المنافقين بالقلم واللسان والبيان فهو جهاد الكلمة الذي أمر الله به أهل العلم قال تعالى: { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلاً فبئس ما يشترون }فهذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم، بالبيان وعدم الكتمان، فإن كتمان العلم هلكة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء، ثم تلا هذه الآية .، وهذه الحرب قديمة منذ أن بزغ فجر الإسلام والمنافقون يكيدون للإسلام وأهله ، ومسجد الضرار له صوره المتعددة في هذا العصر .ولا شك أن الأمة اليوم تواجه حرباً من قبل أعدائها من الداخل والخارج والواجب التصدي لهؤلاء الأعداء بكل جهد وطاقة ،فقد روى البخاري في صحيحة عن أبي إدريس الخولاني “ أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يد ركني، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟؟ قال: نعم وفيه دخن 0 قلت: وما دخنه ؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا 0000 الحديثوعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ،يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون،فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ،ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن،وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل )أخرجه مسلم في الصحيح ولا يزال في الأمة اليوم بحمد الله علماء ودعاة ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ،و يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس ، وأقبح أثر الناس عليهمفكانوا دروعا حصينة أمام فتن الشبهات والشهوات ، فأشرع أعداء الملة عليهم سهامهم ورموهم بكل نقيصة للنيل من قدرهم ، والحط من شأنهم فكانوا كما قال الشاعركناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها و أوهى قرنه الوعل ومع هذا الصراع بين الحق والباطل يستحسن أن نقف وقفات لنستوضح الطريق فإليك بعض المعالم المهمة في الصراع مع أعداء الملة :1- يجب الحذر أن يجر أهل العلم والدعوة إلى معارك وهمية تستنزف طاقاتهم وتشغلهم عن هدفهم 2- يجب الحذر أن يُقصر العِداء والتخطيط ضد الأمة على صورة واحدة ، فإن من خطط الأعداء إشغال الناس بقضية، وهم يهدفون إلى ما هو أعظم منها .3- قد يترك الأمر المشروع ويؤخر لمصلحة الأمة حتى لا تستوحش النفوس وتنفر القلوب ، وحتى لا يستغله الأعداء مدخلا لإثارة الفتنة ،وترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة على قواعد إبراهيم ،وترك قتل المنافقين من هذا الباب .4- يجب أن يؤصل مفهوم الحرب القائمة أنها ليست ضد أشخاص وإنما ضد ما يحملونه من أهداف للإصلاح.5- إذا اجتهد مجتهد في تحري الحق وأخطأ فلا يُعنف ولا يُشهر به ،ولتكن النصيحة في السر ، حتى ولو خالف في الاجتهاد ،حتى لا نكون عونا للأعداء على الأمة .، كما في قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه .6- أن يركز على التأصيل وتعليم الناس ، وإيجاد البدائل النافعة ، وإشغال النفوس بالحق ، وإيجاد الحلول الشرعية المفيدة .7- الاهتمام بالتخطيط والتنظيم والإعداد ولا يكن العمل ردود أفعال وحماس ينطفي بأمر آخر .8- العمل الدءوب المستمر الصامت الذي يؤثر في البناء ولو كان على المدى البعيد ، خير من الاهتمام بالشكليات وأضواء الإعلام .9- تنوع العمل واستغلال الفرص من سمات العمل الناجح .10- طرح مشاريع علمية تأصيلية لإيجاد قاعدة قوية متينة تغذي العمل وتثبته ، وعلينا ألا تشغلنا الأحداث عن ذلك .11- السعي لإيجاد منابر إعلامية تخدم الأمة وتسمع صوت الحق .12- أن نبتعد عن التجريح والنقد غير الهادف ولنركز على نقد الفكر والمضمون دون الانشغال بالأشخاص والمؤسسات التي تدعمهم .13- ما يحمله الداعية من أهداف سامية تجعله يترفع عن الألفاظ والكلمات التي يستعملها من لا خلاق له كما قال تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )14- أسلوب الردود المرتجلة والانفعالات الإعلامية والمساجلات الكلامية تضعف الحق وأهله وتشغلهم عن أهدافهم ، فلا بد من الإعداد الجيد للطرح ، وأن تُستبق الأحداث لإعداد برامج تستهدف مَنْ يستهدفون ، فلماذا نحن نرد دائما ولا نطرح ؟15- التعاون والتكاتف أمرٌ أمرت به الشريعة وهو واقع تحتمه الحرب الدائرة ، وذلك بتوازع الأدوار وتكامل الشخصيات .16- التناصح والتغافر بين أهل الحق سد لباب الفتنة وشق الصف ، وقطع للطريق على أهل الباطل .17- الابتعاد عن مصائد الإعلام المرئي و المقروء والمسموع الذي يريد أصحابه الإثارة الإعلامية والسبق الصحفي دون بحث عن الحقيقة.18- الحذر من تضخيم العدو ووصفه بأوصاف تخدمه في حربه على الإسلام ، فلا بد من الصدق في تصوير الواقع بلا مبالغات ودون الاعتماد على الظنون أو تصديق ما يقال عنهم ، فكثيرا ما يخدع أهل الحق من قبل أعداء الأمة في تضخيم رموز الإفساد .19- التثبت في النقل وتقصي الحقائق والاعتماد على الخبر الصادق والحذر من الشائعات وذلك سبيل المؤمنين حتى يكون العمل مبنيا على أسس صادقه وصحيحة .20- عدم الانسياق وراء الدراسات والتحليلات والأخبار التي يصدرها الأعداء فقد تكون فخاً لأهل الحق ، بل لا بد من دراسات مستقلة وذلك بإيجاد مكاتب تعنى بالدراسات المستقبلية .21- التفاؤل بنصرة الحق وتغير الأحوال سنة قائمة يجب على أهل الحق أن يبنوا دعوتهم عليها .22- تحمل المسئولية والشعور بها تجاه الأمة طريق للنهوض بها ، ودفع العدو المتربص كل ٌ بحسبه وجهده وطاقته .23- التخصص وتفرغ كل أهل تخصص لتخصصهم من عوامل النجاح حتى لاتتشعب بهم الأمور .24- المرجعية ، من عوامل النجاح ، وذلك بإيجاد المرجعية لكل الأمور ليصدر الجميع عن رأي واحد ،وإيجاد القدوة برجوع الدعاة وطلبة العلم لأهل العلم الكبار يؤصل في النفوس ضرورة المرجعية .25- تفرغ أهل العلم والدعوة لدعوتهم واقتصارهم على دورهم العلمي والفكري والدعوي من أسباب نجاح العمل ، والبعد عن الموسوعية التي تضعف الجهد وتشتت الفكر ، وفتح المجال لغيرهم لتولي الأعمال الخيرية والاجتماعية والإدارية .26- سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المنافقين طريق لأهل الحق في حربهم مع أهل العلمنة .27- قراءة التأريخ واستقراء أحداث الأمة لاستفادة من التجارب والأحداث .28- علينا أن لا نقدم للعدو خدمة في تضخيم الأحداث وتهويلها وتعظيم شأنها ، وألا نستهين بها ونتغافل عنها بل الوسطية هي المطلوبة.29- الاهتمام بالعمل المؤسسي المؤصل غير المعتمد على الأشخاص والاجتهادات الفردية، و إنما تعتمد على الرؤية الواضحة والتخطيط ، والإنتاجية في العمل الذي يكفل الاستمرارية .30- الاستفادة من الأخطاء السابقة لتصحيح المسار ، وضمان عدم تكرار الأخطاء.31- التأني والتؤدة وعدم العجلة والتسرع طريق لإصابة الهدف ، أما ردود الأفعال غير المدروسة والانفعالات غير المنضبطة تهدم و لا تبني .32- المشورة وأخذ الرأي من أهله ودراسة الأحداث توصل لنتائج صحيحة .33- التخاذل والتغافل عما يجري في الساحة ممن هم مطالبين بالقيام بدورهم ، يفت في عضد أهل الحق ويوهنهم .34- أساليب المداهنة والمصانعة والمسالمة للعداء بهدف كسبهم يجرئ الأعداء ويقويهم على أهل الحق .35- تأخير البيان عن وقت الحاجة يوقع العامة في حيرة ، فأهل العلم والبصيرة أوجب الله عليهم البيان وحرم عليهم الكتمان .هذا ما يتيسر كتابته فما كان صواب فمن الله وحده ،وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله منه وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|