http://www.jordanews.comاخبار الاردن - أعلنت كوريا الشمالية يوم الاثنين وفاة الرئيس كيم جونغ إيل عن 69 عاما، وتولية نجله كيم جونغ أون مقاليد الحكم في البلاد.
ولم يذكر التليفزيون الرسمي الذي أعلن النبأ سبب وفاة الزعيم الكوري الشمالي فيما قالت الوكالة الرسمية إنه توفي في قطاره إثر إصابته بأزمة قلبية خلال إحدى جولاته الميدانية.
وقد بدا كيم جون إيل ضعيفا خلال رحلات قام بها مؤخرا إلى الصين وروسيا، كما كان قد أصيب بجلطة دماغية عام 2008.
وعقب إعلان نبأ الوفاة، قالت بيونغ يانغ إن كيم جونغ أون (27 عاما) نجل الزعيم الكوري، قد تولى مقاليد السلطة في البلاد.
وقد سار كيم جونغ أون بوراثة حكم البلاد على خطا والده الذي ورث هو الآخر السلطة عن والده كيم إيل سونغ الذي أسس كوريا الشمالية وتوفي في عام 1994.
وكان كيم جونغ إيل قد كشف في شهر سبتمبر/أيلول عام 2010 عن نجله الثالث كيم جونغ أون كخليفة محتمل له بعد أن وضعه في مناصب عليا في هذه الدولة الشيوعية.
وفي أعقاب الإعلان عن نبأ الوفاة وخلافة كيم جونغ أون لوالده، أعلنت كوريا الجنوبية حالة الطوارئ في البلاد، كما انخفضت أسعار الأسهم في الأسواق الأسيوية بسبب احتمالات زيادة عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وتراجع مؤشر كوسبي للأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 3.9 بالمئة فيما انخفض مؤشر نيكي الرئيسي في بورصة طوكيو بنسبة 0.8 بالمئة وتراجع كذلك مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة اثنين بالمئة شأنه في ذلك شأن مؤشر شنعهاي المركب في بورصة شنغهاي الذي تراجع بالنسبة ذاتها.
من جهة اخرى قدم قادة العالم تعازيهم لوفاة الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل ، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة صباح اليوم الأحد عن عمر يناهز 75 عاما ، فيما احتشد أنصاره في العاصمة التشيكية براغ لتأبينه.
وكان هافل من أبرز رموز ثورة أوروبا الشرقية ضد الشيوعية ، ومن ثم التحول إلى الديمقراطية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان: "كان فاتسلاف هافل صديقا لأمريكا وكافة من ناضلوا من أجل الحرية والكرامة ، وستظل كلماته تتردد صداها على مر العصور".
وأضاف: "لقد هزت مقاومته السلمية أساس امبراطورية ، وكشفت عن فراغ أيديولوجية قمعية ، وأثبتت أن القيادة الأخلاقية أكثر قوة من أي سلاح".
من جانبه ، وصف الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس سلفه الراحل بأنه "رمز للدولة التشيكية الحديثة" ، و"مقاتل جسور ضد الديكتاتورية الشيوعية".
ووصف المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول اليوم الأحد هافل بأنه "رجل عظيم". وكان كول يترأس الحكومة في بون عندما تولى هافل السطة فيما كان يعرف حينها باسم "تشيكوسلوفاكيا".
وقال كول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مدينة فيسبادن إن هافل كان "رجلا عظيما ، وبدونه لما كانت الحرية ممكنة".
وقالت سابينا تانشيفوفا ، مساعدة الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل ، إنه من المتوقع تشييع جنازة الرئيس الراحل يوم الجمعة المقبل.
وأوضحت تانشيفوفا في تصريحات للتلفزيون التشيكي أنه من المتوقع أن تلتقي داجمار هافلوفا ، أرملة هافل ، مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس غدا الاثنين لمناقشة الترتيبات اللازمة لتشييع الجنازة ، مضيفة أن ذلك قد يؤدي إلى تحديد موعد مختلف.
وبالنيابة عن أسرة هافل ، أعربت تانشيفوفا عن الشكر والامتنان لما تلقوه من تعازي كثيرة ، بما في ذلك مكالمتان هاتفيتان من وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت والناشط البولندي في مجال حقوق الإنسان ليخ فاونسا.
وعلاوة على ذلك ، ذكرت وكالة الأنباء التشيكية (سي.تي.كيه) أنه من المتوقع أن يوضع تابوت هافل في قلعة براغ (مقر الرئاسة) يوم الأربعاء المقبل لإلقاء نظرة الوداع عليه.
احتشد بعض المواطنين في وسط براغ لحضور مراسم تأبين هافل ، ووضعوا الزهور والشموع على أراض رئيسية انطلقت منها الثورة المخملية في تشرين ثان/نوفمبر 1989 .
ودقت الكنائس أجراسها في أنحاء البلاد في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش) ، بناء على طلب من رئيس الأساقفة الكاثوليكيين في براغ دومينيك دوكا.
وقال دوكا إن هافل تعلم ما يعنيه فقدان الحرية وانتهاك حقوق الإنسان والقمع والسجن.
وأضاف: "بغض النظر عن معتقداته السياسية والدينية ، فإنننا جميعا ملتزمون بأن نلقي عليه نظرة تبجيل واحترام أخيرة ، ونقول له شكرا".
كان هافل قد خضع عام 1996 لجراحة للعلاج من سرطان الرئة ، كما كان يعالج من مرض في الجهاز التنفسي.
وكان هافل المسرحي البارز والمنشق ورمز المقاومة ضد الحكم الشيوعي في تشيكوسلافيا السابقة قد تولى الرئاسة من عام 1989 وحتى 1993 ثم رئيسا لجهورية التشيك الجديدة حتى عام 2003 .
وقدم التلفزيون التشيكي تغطية خاصة حول هافل اليوم الأحد ، بما في ذلك الفيلم المأخوذ عن مسرحيته "ليفينج" (مغادرة) التي بدأ عرضها في عام 2008 ، وهو أول عمل إخراجي للرئيس السابق ، إلى جانب أفلام وثائقية حول رجل الدولة الراحل.
وكالات/files/_________591723114.jpeg