اهتم
الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، حيث جاء
بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما , قال تعالى موصيا عباده:"
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً "[الأحقاف:15]، وقرن
برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛حيث قال تعالى: " وَقَضَى رَبُّكَ
أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا"ً
[الإسراء:23 وجاء ذكر الإحسان إلى
الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما
ومن أنواع
البر:
أنواع
بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها:
1 - فعل
الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات.
2 - لا
ينبغي للابن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح
لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.
3 - عدم
رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم
إزعاجهما إذا كانا نائمين، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما
وإجلالاً لقدرهما.
4 -
شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: "وَقُل رَّبِّ
ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً " [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على
رضا نفسه وزوجته وأولاده.
5 -
اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة
والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
[لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث.