السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أيام قليلة كنت في صحبة مجموعة من خيرة الذين أجالسهم وأثق في أرائهم وتصوراتهم
فاستثمرت الجلسة وطرحت سؤالاً من أسئلتي المستثيرة:
هل جروحنا كلها تلتأم؟
تعددت الإجابات والتعليقات والحقيقة أنني استفدت منها كثيراً في معرفة خبرات وطرق تفكير إضافية عن الحضور.
في النهاية قمت وكالعادة بتلخيص وجهة نظري التي أردت طرحها من البداية ولم يكن سؤالي إلا مقدمة لها.
جروحنا ثلاثة:
الأول:
سطحي يشعرنا ببعض الألم في حينه ولكن الألم يزول سريعاً ولا يبقى له أي أثر.
الثاني:
عميق وألمه يحتاج إلى وقت طويل ليزول إن هو فعلاً زال ولكنه يترك أثراً لا يزول، هذا الأثر قد يذكرك بألمك وجرحك في كل مرة تنتبه له أو تشعر بوجوده.
الثالث:
أكثر عمقاً وتبقى أداته مفروسة في جسدك تجدد الألم في كل لحظة وحين، وهذا أشد وأعتى أنواع الجروح، فهو لا يبرى وإنما يتجدد مع اللحظات الأيام، فعزائي لمن أصيب بمثل هذا الجرح.
طبعاً هذا تلخيصي للآلام وأي كانت فهي تقع تحت واحد من هذه التصنيفات الثلاثة.
نعم نحن نؤمن ولا نجزع ولكن الألم حق أيضاً وتجاهله أو تناسيه لا يعني أنه غير موجود.
في إنتظار تعقيباتكن ,,,في أمان الله